مرحباً بكم

الأحد، 21 نوفمبر 2021

الشاعر القدير الأستاذ / مصطفى العايدى > النص : رسالتي إلى أمِّ لُجيْن

 

 

 



الشاعر القدير الأستاذ / مصطفى العايدى

النص : رسالتي إلى أمِّ لُجيْن

تم النشر بــ مجلة نبض الشعراء برقم 670

العدد السابع والستون الصفحة الأولى

★★ــــــــ★★

ياَ أمَّ ُلجَيْن ...

قدْ هَلَّ المَاءُ الفضيُّ وفاض ْ

هَلْ أغنَى عَنْ لهْو زَاه ٍ

وشذَى شادٍ .. َوهَوَىً فتاَّن ،

وحِياض ْ ؟

هلْ َكانَ المَهدُ - َكما َ الْوعْدِ - علَى سُرُرٍ مِنْ وهَجٍ ورْْدِي ٍّ

أمْ حَطَّ جَناح ُ مَحَبَّتكِ على نهَرٍ آخرَ فياَضْ ؟

ياَ أمَّ ُلجَيْن .. ،

السَّكرة ُ مِثلُ الْحَسْرَة ِ ،

لاَ تأتي لِوليًّ وسَجينٍ .. بطعَامٍ َوشرَاب !

السَّكرةُ لاَ تعْصِمُ مِن عُرْي الْفِتنَة ،

أوْ تأتي بثياب ْ !

هي لاَ تفتحُ لحَسيرٍ .. ويئُوُسٍ نافذةً أبدَا

أوْ تدْنِيهِ إلى بَابْ !

ياَ أم َّ لُجين ..،

ما بالُ دَبيبُ الوَحْشةِ وحْشِي :

قاسٍ .. خلاَّب ؟

َيسْبقهُ في الهَدْأة .. قبْلَ الجَلَبةِ َطبْلٌ ِجنّي ٌُّ

و رَباب ؟

والمُرسِلُ لِهَواك ِ لمْ يَمْنََعهُ شيءٌ ِمنْ َكدَرٍ ،

أوْ دمْعٍ أوْ خوْف ٍ جارٍ .. ومَعَاد !

ياَ أمَّ لُجَيْن ..،

يا بنتَ فؤادِي .. وصَفاءَ ودَادِي ..

مَا بي مَسٌ مِنْ َسخَط ٍ أوْ مَيْلٍ عَنْ َقصْد

مَا بي مَكرٌ .. وَعِناد !

هُوَ جَمْرُ الْحَاجَة ِ حَدَّاد

والوَجدُ الصَّاعِقُ ذوُ حَبْلٍ مَدَّاد ْ !

َلوْ تدرينَ - كَماَ أدْري - ياَ أخْتاهُ :

َبرْقُ سَناهُ أسىً يَجْرِي بمَعارجَ وَمنازِلَ .. وعَذابْ !

لوْ تدْرِينَ - كما َ أدْري - آية غرْبَتهِِ ،

وترَانيمَ صَدَاه !

لوْ تدْرينَ - كماَ أدْري - نجْوَاه !

ياَ أمَّ ُلجَيْن ... ،

ياَ أخْتاه ُ ..

هَاَ .. قدْ هلَّ المَاءُ النِّيليُ وفاضْ !

َهلْ ألقتْ برَحاهَا رِيحُ الْعَاصِي ،

والمُترَبِّصِ والْعَضَّاضْ ؟

َهلْ تبعَتْ آثارَ خُطاه .. ؟

هلْ جَالتْ في خاطرهِ أفعالُ الْكَهَنةِ والفُجاَّر

أم ْ َشهِقتْ أفئدةُ النَّار لكَي تعْمَى عَنكِ الأبْصَار

ويَطوفَ النجْم ُ القدْسِيُ بعَيْنَي " لُجَيْن " السَّاهِرَتيْنِ

دُونَ مَدَار ؟

ياَ أمَّ لُجَيْن ..

َهلْ هبَّتْ حَقاً ريحُ الثوار ،

حتَّى ظهَرتْ في العتمة ِ ُشهُبٌ مِنْ حَوْبة " دِجْلَة "

وندَاءِ " فُرَات ْ " ؟

َهلْ صَعدَتْ واعْتصَمَتْ بالحِكْمَة ،

فاتَّحَدَ اللفظ ُ الْكامِنُ والَّساكِنُ .. ،

وانْسَابَ المَعنَى المُسْتخْفِي والسَّارب ُ

وانبَعثَ الشوق ُ الطينيُّ / الشَّداد ْ ؟

ياَ أمَّ لُجَيْن ..

الْحُسْنُ تزيَّنَ للْعَيْن ..

َلم ْ يَبقْ سِوَىَ ِظل ٍ لِلشَّجَرة ِ

وَجَنَى ُغصْنَيْن !

وبهَاءٍ صُوفىٍ يُرسِلُ شاهِدَه الآن

ما َ بَيْنَ غرَامٍ لفُؤاد ٍ وَيدَيْن ْ !

ياَ أُم َّ لُجيْن .. ،

مَا ظنُّ الفرْحَة باثنيْنِ .. اثنيْن ؟

ويْحَكِ .. هذا رُطبٌ دَانٍ

أم ْ عَسلٌ صَافٍ يخرُجُ ذُلُلا ً ،

منْ بيْنِ رَحِيقِِ الرُّوحِ وَزَهْرِ الْخدَّيْن ! ؟

هَاَ .. قدْ هَلَّ المَاءُ النِّيليُ وطَابَ َكمَا تَرْجينَ ..

بَانَ تمَامُ الْكَيْل ْ !

فالْعاشِقُ لَمْ يَشْق بهَواكِ ومَا َضل ّ

يا َ أمَّ لجَيْن ...،

ياَ بَهْجَة حَرْفٍ عَرَبيٍّ كَاللؤلؤِ يَسْري

ما َ ظنُ الشَّاكِي .. والشادِي للبَيْن ْ ؟

قدْ رَبِحَتْ مَعَنا أسْوَاقُ الْبيْعِ الْمَشْهُود

َورَبا َ زَادُ الْعِفةِ وَالطُّهْر !

رَفتْ أزهارُ العُمُرِ َطوِيلاَ

َواخْضوْضَرَ مَا ذبُلَ ِمن النُّعْمَىَ والْفُل ْ !

قدْ سِيقَتْ لِضُحَى وضَّاحٍ .. ذِي َطلّ

فسَجاَ مَعَهاَ قوْسُ الليل !

هَا .. قدْ َفاءَتْ ذكْرَاهَا .. ونجَتْ مِنْ رَهَق الذُّل ّ !

يَا الله ُ ..

ياَ مَنْ أوْدعَ فِي جنَّاتِ القلْبيْن مَحَبَّتَهُُ ،

وسَمَا بالأسْمَاءِ الْحُسْنَى !

يَا الله ُ ..

يَا مَنْ مَرَجَ البَحْْرَيْنِ ِ .. ،

وأوْحَى بالقُدْرةِ فانْبَجَستْ هَذِي الأسْرار

َهلْ ذَهَبتْ عَنْهَا سُودُ الأضغاث

وتبيَّنَ لِلأعْيُنِِ شَكْلُ الْقََطرِ الْعَذب ِ وجَمْرُ النَّار ! ؟

يَا رَحْمَن ُ ..

يَا مَنْ شِئتَ بمَا شِئْتَ .. فكَانَ حَدِيثُ المَاءِ

وكَانَ َنهَارٌ .. وَغمَام .. !

يَا مَنْ شفَّتْ بالرَّحْمة عِندَ مَطالعِِه أحْجَارُ الْوِدْيان

وتجَلَّى بهُدَاهُ خَلْقُ الإنْسان ..

ِزدْهَا صَبْرَا ... وَاقضِ أمْرَا ،

هَبْهَا َقدْرًا مَعلُومًا مِنْ آلَئِكَ ،

إنْ غِيضَ الْمَاءُ ونادَتْ : " يَا حَيّ " !

ياَ أمَّ لُجيْن .. ،

َستكُونُ ُلجَيْنُ بشَارَةَ حُبٍّ لِلدُّنياَ

وسَمَاءَ عَطاياَ .. ،

َستكُونُ مَسَرَّة عُمُرٍ مُخْضَرٍّ

وبَلاغاً ِللْكَوْن ِ .. وَقُرَّةَ عَيْن ْ ! .

شعر

مصطفى العايدي

 

يسعدنا مشاركتكم معنا ووضع لايك للفيديوهات التي وضعت بالقناة

بالضغط على رابط قناة ملتقى الشعراء والمبدعين العرب على اليوتيوب

https://www.youtube.com/playlist?list=PLSUGt4T3rT4ZToGavfJ_o-47iBzzbYFr_

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تسعدنا زيارتكم بالمرور على المنشورات والفيديوهات التي تم نشرها

على الموقع الخاص بنا على تويتر بالضغط على الرابط

https://twitter.com/khaleda33127243

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تم توثيق النص بـ عشاق الكلمة لتوثيق القصائد والخواطر

برقم 4110 بتاريخ 21 / 11 / 2021م

التوثيق خاص

بـ أعضاء ملتقى الشعراء والمبدعين العرب فقط

https://www.facebook.com/oshaq.elkelmaa/

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تم نشر النص بــ مجــلة الــرواد

https://www.facebook.com/magazine.rwad/

ــــــــــــــــــ

رابط النص بـ ملتقى الشعراء والمبدعين العرب

https://www.facebook.com/groups/784676328598944/posts/1573722499694319/

☆☆☆☆☆☆

خاص بالأعضاء بـ القناة على اليوتيوب



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق