الشاعر / قُرَشِيٌّ عَابِدِينَ الْحَاجَ
النص / عَفْوًا .. ياوطن
تم النشر برقم 930 بــ مجلة نبض الشعراء الأدبيــة
العدد الثالث و التسعون الصفحة الأولى
★★ــــ★ــــ★★
عَفْوًا إِذَا غَدَرَتْ بِكَ
أَطْمَاعِ الْأَنَانِيَّةِ تَهَوُّرًا
وَدَفَعَتْكَ الْيَ مِحَالُك
أَعْمَاقُ الْبَحْرِ النَّتِنِ الْجَهُولًا
وَأَنْتَ لاتجيد لُعْبَةً الْخُرُوجِ
لِسَطْحِ السَّلَامَةِ تَحَرَّرَا
فَجَدَّتُك عِنْدَمَا جرعتك
سُبُلُ الْبَرَاءَةِ جَمَالًا مُتْرَفًا
لَمْ تُوصِيكُ كَيْفَ تَجْتَازَ
مَنَابِرَ رَيَاحِ الْقَبْحَ الملتهبا
فَكَانَتْ فِي كَنَفِ حَيَاةِ لِأَتَعَرَّفُ
مَسَالِكُ الطُّرُقِ الْمُلْتَوِيَا
عَفْوًا ياوطن إِذَا طَالَ الْغَوْصَ
فِي دَهَالِيزِ الظَّلَامِ الْحَالِكَا
فَغْوَاصَاتِ الشَّرْ مَازَالَتْ
تُحِيطَ بِخُيُوطِ الْفِتْنَةِ تَرَبَّصَا
وَأَنْفَاسَك عَلَى قِيثَارَةِ الْأَحْلَامِ
بِحَبَالَ الصَّبِرَ مُتَمَسِّكًا
وَخِصَالِك الْمَتِينَةٍ بِالْأَصَالَةً
لَنْ تَنْهَزِمِ وَسَطِ المكائدا
ياصاحي فِي زُمْرَةِ الزِّحَامِ
وَتَعَلُّمُ كَيْفَ تُصِيبُ الهدفا
وجوانحك تَنْبِضُ الْأَمْلَ
رَغْمَ حَصَارِ الشَّدَائِدِ الْعَاتِيًا
قُرَشِيٌّ عَابِدِينَ الْحَاجَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق