الشاعر القدير الأديب : الصقرالعربي
محمد شبيب
النص : سيدة الصباح
تم النشر بالمجلة برقم 219
..................
سيدة الصباح تصافح
العشب المترامي
على أرضها تنبت
الأحلام أجيالا
قادمون من خلف
الضباب المعتم
المنقط بزخارف
الألوان القاتمة
تلون شعرهم
بأشعتها المضيئة
المعكوس نورها
على سنابل القمح
المترعرعة بين
قوافيها
الناضجة على أبيات
القصيدة المتناهية
بعنفوان الرياح
المبعثرة بجوانبها
المتحجرة
أحجارها متراكمة
طبقات تعلو طبقات
ما بينهما شهيقا
او زفيرا
أموات بقبورهم
ينتظرون هبوب
الإعصار كي يقتلع
الأجسام الجاثمة
على صدور الكلام
الشفاه متشققة
الملح أكل نصفه
النصف الآخر
مقلوب داخل فمه
التصقت بالحلق
الجاف
الطين يبكي حقولها
حقولها تستجدي
من السماء ماء
الأنهار جففت ثيابها
سلمت ما بها لسحاب
موعده تأخر كثيرا
تنتظره
هو مصمم على الجفاف
البساتين سكبت دموعها
بصفحات الرياح
المطر أمسك نفسه
عن البكاء
تمسك الربيع بالحياة
استعارت الشمس
حرارتها من جذوة
النار
هللت الأرض
احتوت براعم
القطرات بشغف
المحب العائد
للبلاد
غريبة انت
ايتها الحياة
يموت الاصيل
جوعا
لا يمل الخسيس
من أصناف الطعام
رخيصة انت
يا دنيا
لا كرامة فيك
لا إنصاف ٠٠٠٠
محمد الاصمعى ابوعمر
تم التوثيق بـ عشاق الكلمة برقم 2874 بتاريخ
26 / 03 / 2020 م
https://www.facebook.com/oshaq.elkelmaa/
https://www.facebook.com/groups/784676328598944/permalink/1104526456613928/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق