الشاعر القدير الأستاذ / حسام الدين صبرى
النص : إلتَقَينَا
تم النشر بــ مجلة نبض الشعراء برقم 712
العدد الثاني والسبعون الصفحة الأولى
★★ــــ★ــــ★★
إلتَقَينَا فَالوجُودُ وردَاً وأنغَامَا
شَدتْ العصَافِيرُ ولِلشَدوِألفُ مَقَاما
واستَبَحنَا كَأسَ الوَصلِ في زَمَن
العَطشِ المُقَاما
غَزَونَا حدودا وجسُورا وأقَمنَا الَليلَ
أشوَاقًا وغرَامَا
وسَكِرنَا والمُنى يُعَانِقُ الدُنيا وغَفَونَا
في أرضِ السلامَ
إلتَقَينَا وبِالقَلبِ أحزَانٌ وآهَاتٍ وألَاما
والعُمرُ خرَابًا وقُصُورُ الأحلاَمِ حُطَامَا
شُفيَت جِرَاحُنَا وأحيَينَا تُرَاثَ الهَوى
وبَرَّأنَا سَاحتَهُ مِن كُلِّ اتهَام
التَقَينَا فَلاَ قَلقَ ولاَ خَوفَ مِن لِصٍ
سَيأتِي يَسرِقُ مِن أيدِينَا الأيَامَا
ولاَ كَهفَ مُظلِمًا نَضعُ فيهِ الأحلاَمَا
فَأحلامنَا نُورَ كَالشَمسِ تَكرهُ الضلاَما
لاَتَقُولي كَيفَ كُنا وكَيفَ عِشنَا وكَيفَ
نَرُدُ مَاسَرقَهُ مِن أيدِينَا الزمَانَ
دَعِي المَاضي يَنهَارُ ويَفنى وامنَحِيني
وامنَحِيني الحَاضر دَعكِ مِن كُنَا وكَانَ
وقُولى لي مَاذا سَتُهدِيني مِن حَدِيقَتِكِ
طَيبةَ الثَمرِ وكَيفَ أوَاجِهُ جيوشَ عَينَيكِ
وأنَا شِعري في عَينَيكِ إستسلاَمَا
واسألِيني كَيفَ أوَلِيكِ عَرشَ النِسَاء
وأحِبُك في الَليلَةِ ألفَ عَامَا
لاَ يَعنِيني لِمَ تَأخرَ اللِقَاء ومَتى مَتي
أمطَرتْ السمَاء يَعنِيني أنكِ مَعِى الآنَ
يَعنِينِي قَلبا بَعدَ ضَلالٍ اهتَدَى.واستقَاما
أنَا رَجُلٌ لِى في الشِعرِ عَاصمَةُ صُغرَي
ولِي في الهوى بَعضُ الكَلاَمَ
لاَ أكتُب الشعرَ أبدًا إلاَ في امرأةٍ امرأةٍ
ذِي سُلطَةً ومقَامَا
أنَا لاَ أُؤجِرُ قَلمي للِنِساء فَمَا اعتدتُ
السَفرَ بِلاَ عُنوانا
فَبَعضُ الشِعرِ يُنقَشُ عَلى جِلدِ امرأةٍ،
والبَعضُ الآخر يَتُوهُ في الزِحَامَا
حِينَ التَقَينَا أدركتُ أنَّ مَا كَتبتُهُ قَبلكِ
لَمْ يَكُن شِعرا
وأنَ هَيَامي في غَيرِكِ أنتِ لَم يَكُن هيَامَ
فَهُنَاكَ فَرقٌ بينَ مَايَنقُشُهُ القَلبُ في عَينَيكِ
وبينَ مَا خَطَهُ القَلمُ عَلى صفحَاتِ الأيام
أدركتُ أنَّ اسمَكِ الجُملَةَ المُفِيدة في أشعَارى
حِينَ أكتُبُهُ تَنفَجرُ في الدُنيا المَعَاني ويَطيرُ
يَطِيرُ الحمَام
يَا امرأةً فَرضَت عَلى الأرضِ مَواسِمِ العِطرِ
ومواسِمِ البَيلسَان
حِينَ أحبَبتُكِ انهَارت مُدنُ اليَأسِ وانتَهَت
كُلَ عصُورِ الظَلام
لِى في عَينَيكِ أمنِيَةٌ مَا سَكنت قلبا ولاَ حَلت
بِرَوحٍ قَبلي ولاَ خَطهَا قَلمُ مِنَ الأقلاَم
لِى فِيكِ أمنِيَةٌ أنْ أبقَى طِفلَكِ المُدَلل
وألاَ تُفكِري فِيمَا مَضَى وبَعدَ التَشرُدِ أهدَأُ
عَلى صَدركِ وأنَام
إنْ كَانَ تَصَوفي الآن فِيكِ سُنَةُ عِشق
فَتَذكُّر المَاضي في حَضرة عَينَيكِ حَرامٌ. حَرام
_________________________________
بقلم
حسام الدين صبرى
ديوان/ قال لى سنلتقي
تم توثيق النص بـ عشاق الكلمة لتوثيق القصائد والخواطر
برقم 4468 بتاريخ 03 / 06 / 2022م
التوثيق خاص
بـ أعضاء ملتقى الشعراء والمبدعين العرب فقط
https://www.facebook.com/oshaq.elkelmaa/
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النص متواجد الآن بــ مجــلة الــرواد للنشر والتوثيــق
https://www.facebook.com/magazine.rwad/
ــــــــــــــــــ
رابط النص بـ ملتقى الشعراء والمبدعين العرب
https://www.facebook.com/groups/784676328598944/posts/1682343698832198/
☆☆☆☆☆☆
محبتي وأحترامي ـ دعم القناة
يرجى الاشتراك(✔) ليصلكم كل جديد و اللايك(✔) هو أقوى دعم ممكن أن تقدموه لنا
فلا تبخلوا به علينا فعل زر التنبيهات (🔔) ليصلك أشعار لحظة نشر الفيديو

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق