مرحباً بكم

الجمعة، 24 فبراير 2023

الشاعر / أسامة فؤاد > النص / زائرة منتصف القصيد

 


 

الشاعر / أسامة فؤاد

النص / زائرة منتصف القصيد

تم النشر برقم 841 بــ مجلة نبض الشعراء الأدبيــة

العدد الثالث والثمانون الصفحة الأولى

★★ــــــــ★★

 

يامن تتسلل من نوافذ قصائدي

وترقص خفية على موسيقى كلماتي

ألا استرحتِ بأي بيت شئتِ؟

ليبدأ تقويم الإحساس على شفتيك

وتقوم الانتفاضة بكافة حناياكِ

ومن تفاحك الأخضر

أعتْق نبيذي وتبدأ معجزاتي

فالشِعر لا يكون شعرًا

إذا لم يثيرني..

وتكون القافية فيه

أنفاس حواء.. وقد مُزجت بنبضاتي

ماذا بك؟ أراكِ ترتجفين

ومن دفء شهقاتك

بين راحتيك تسكبين

 

أمِنْ برد حال وليل عاصف؟

أم الذي أنتِ فيه _رعشة خجل

من حاضر يذوب بأحضان آتي؟

إنزعي عنك معطف السفر

..لا تخافي

تحرري من قيدك وسوارك

دعيني أعيد هندسة شعرك

وأحرر عطر نوارك

سوف أوقد من أجلك مدفأة الغرام

وأجعل خط الاستواء

يمر على صدرك

ودوائر العرض فوق خصرك العاتي

إتركيني أتأملك قليلًا

وأناغي وجنتيك قليلًا

وأسافر في عينيك قليلًا

 

فإذا ما سكرت من لحظ عينيك

إملئي من خمر شفتيك كأسًا وهاتي

لنعيد صياغة الهوى

ونكتشف منابع الإحساس

ونشعل جمر الشوق

من فيض عناقك وقبلاتي

فالليل ينادينا

و الحنايا تنادينا

والوسائد تنادينا

أن نحرقهم جميعًا

بجنون شقاوتك ولهيب آهاتي

فما عدت أعرف يازائرتي

أنا الذي من خياله يرسمك

أم من رضاب شفتيك

 

تُسكب لغتي و مفرداتي

ألا بحتِ _لم تأتين متسللة؟

وما سر المجيء في منتصف القصيد

كي أصدر من أجلك أخطر قراراتي

بأن أجعلك خارطتي

وكل ما عليها

تكون حوانيتي وحاناتي

ويصبح اسمك

عنوانًا لجميع قصائدي

وتكونين خاتمتي في العشق

وفي الحب_ تكونين كل بداياتي

فأخبريني عنك

مقيمة أنتِ على ضفاف أبجديتي

أم راحلة بعد اكتمال قصيدتي؟

كجميع من سبقوكِ

وسكنوا أشعاري و كتاباتي؟

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق