%E2%80%AC.jpg)
الشاعر / مصطفى محمد كبار
النص / صدى الروح
تم النشر برقم 975 بــ مجلة نبض الشعراء الأدبيــة
العدد الثامن و التسعون الصفحة الأولى
★★ــــ★ــــ★★
ياأيها القلبُ أصبر ببلواك حينَ تنكسرُ
فالفجرُ و إن طالَ زمانهُ يوماً سيظهرُ
دع الألمَ بسرِ الليالي ينامُ بالأوجاعِ
فالطيبُ أن تجعلَ كلَ آلامكَ تنحسرُ
و إذا ما أتاكَ من ديارُ الحاقدينَ شراً
تمالك مهما جارَ عليكَ الأيامُ و الدهرُ
من فجرُ الولادةِ و هذا الجرحُ يغلي
ناراً أفاضتْ بالبكاءِ و أجهدني القهرُ
يا أيها الراسبُ الذليل كم أرهقتني
دمعٌ بالعِينِ يجهدُ و جسدٌ راقهُ القبرُ
في مقلتي جمرٌ بالغيبِ راحَ ينثرني
و ليسَ لي مقامٌ في الحياةِ و لا عمرُ
وحيداً مازلتُ أمضي بسواد الأيامِ
بمتاهات الأحزانِ نهتُ بلياليها الذعرُ
حتى حسبتُ بأني حجرٌ و قد دارني
السكونُ في آجلٍ و الليالُ ديارها مرُ
فمالكَ يا أيها القلبُ تمضي بسقوطي
تقتلني مراً و كل السنينِ معكَ خسرُ
فليتكَ رقتَ بحالي يوما دارني راحٌ
ما نلتُ من شحبِ الأقدارِ لعنةُ الكفرُ
هاهو الشيبُ بالكبرِ قد فَاضني أرقاً
و ما لقيتُ من بعدُ الشيبِ إلا الفقرُ
ظني رضيتُ بالسماء كرماً برحمتها
بعمري ألمٌ يبرحني و بالروحِ كسرُ
تعنُ بألفِ صلاةٍ كالغريبِ ترنو طرفاً
كذاك القاتلُ الجبانِ ليسَ لهُ عذرُ
وتلكَ السنينُ قد مضتْ بالعمرِ كالقرا
بينِ و كأنها مرتْ بلمحُ البصرِ سفرُ
كفاكَ يا أيها القلبُ تجرني بالجروحِ
و هل غيرُ الجراحِ لي بهذهِ الحياةِ أثرُ
مصطفى محمد كبار
حلب سوريا ...... أبو إسماعيل
٢٠٢٣/١٠/٢٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق